عالمي

إيران تنفي محاولة اغتيال سفيرة إسرائيل في المكسيك

إيران تنفي محاولة اغتيال سفيرة إسرائيل في المكسيك

ردّت طهران على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أقر فيها بدور بلاده المباشر في العدوان الإسرائيلي على إيران في حزيران/يونيو الماضي.

جاء ذلك في رسالة بعث بها السفير والمندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، ورئيس مجلس الأمن الدولي.

وأكد إيرواني في رسالته على: “ضرورة محاسبة الولايات المتحدة ومسؤوليها وتعويض الشعب الإيراني عن الخسائر الناجمة عن ذلك الهجوم.”

وجاء في نص رسالة إيرواني: “في يوم الخميس 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، صرح ترامب خلال حديثه للصحافيين قائلاً: شنّت إسرائيل الهجوم الأول، وكان هجوماً قوياً جداً جداً، وكنتُ أنا القائد المباشر له. وعندما نفّذت إسرائيل أول ضربة ضد إيران، كان ذلك يوماً عظيماً لإسرائيل، إذ ألحق الهجوم أضراراً تفوق مجموع ما لحقه من هجمات”. ولفت إيرواني إلى أن: “هذه التصريحات تشكل دليلاً واضحاً لا يقبل الإنكار على مشاركة الولايات المتحدة المباشرة، وقيادتها وتخطيطها للعدوان العسكري غير القانوني الذي شنّه الكيان الصهيوني”، مشدداً على أن: “الهجمات أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع للبنى التحتية المدنية في إيران وإلحاق أضرار جسيمة بالمنشآت النووية السلمية الخاضعة للرقابة الدولية”.

وتابع إيرواني في رسالته “الاعتراف الصريح من الرئيس الأميركي حول دور بلاده القيادي والمباشر في العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ اليوم الأول، يكشف بوضوح زيف الادعاءات السابقة لوزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، الذي زعم في حزيران/يونيو الماضي أن واشنطن لم تتورط في الضربات ضد إيران وأن أولويتها كانت حماية قواتها في المنطقة”. وأكد المندوب الإيراني في ختام رسالته أنّ: “هذا الاعتراف الصادر عن أعلى سلطة في الولايات المتحدة يُعدّ دليلاً قانونياً ذا تبعات دولية تؤكد مسؤولية أميركا عن هذا العدوان، متهماً أميركا بالتواطؤ في الجرائم في الحرب بما في ذلك قتل الأبرياء، وتدمير الممتلكات والبنى المدنية، واستهداف المنشآت النووية السلمية التي تخضع لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

على صعيد متصل، نفت السفارة الإيرانية في المكسيك، اليوم السبت، مزاعم تخطيط طهران لاغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك، ووصفت تلك الادعاءات بأنها “مفبركة” و”كذبة كبرى” تهدف إلى الإساءة للعلاقات الثنائية بين إيران والمكسيك.

وقالت السفارة، في بيان نشرته على حسابها في منصة “إكس”، ان: “الاتهام الموجّه إلى إيران بشأن محاولة اغتيال سفيرة الكيان الإسرائيلي في المكسيك، ليس سوى خبر إعلامي مختلق وكذبة كبرى تهدف إلى تقويض العلاقات الودية والتاريخية بين الشعبين الإيراني والمكسيكي، ونحن ننفي هذا الادعاء بشدة”.

وكانت الولايات المتحدة اتهمت، أمس الجمعة، إيران بالتخطيط لاغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك. وقال مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه لوكالة “فرانس برس”، إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بدأ أواخر عام 2024 بنسج خيوط مخطط استهداف السفيرة إينات كرانز نايغر الذي أُحبِط هذا العام. وأضاف: “أُحبِط المخطط ولم يعد يشكل تهديداً”.

وأضاف: “هذه أحدث حلقة في سلسلة طويلة من الاستهداف الإيراني العالمي المميت للدبلوماسيين والصحافيين والمعارضين وأي شخص لا يتفق معهم، وهو أمر ينبغي أن يثير قلق كل دولة فيها وجود إيراني”. ولم يقدم المسؤول الأميركي أدلة مفصلة أو يوضح كيفية إحباط المخطط المفترض. وشكرت إسرائيل السلطات المكسيكية على إحباط المخطط المفترض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com