تل ابيب تلوّح بإمكانية تنفيذ عملية استباقية ضد حزب الله

نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” مقالًا صباح اليوم الجمعة، تحت عنوان: “إسرائيل تدرس شن هجوم في لبنان للحد من عودة حزب الله”، وجاء في متن المقال: “تشهد الحدود اللبنانية–الإسرائيلية تصعيدًا جديدًا بعد سلسلة من الضربات الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي يوم أمس الخميس على أهداف تابعة لـ”حزب الله” في جنوب لبنان، في وقت تلوّح فيه تل أبيب بإمكانية تنفيذ عملية استباقية قصيرة لعرقلة جهود الحزب في إعادة بناء قدراته العسكرية”.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية لـ يسرائيل هيوم: “إن احتمال تنفيذ عملية واسعة خلال الشهر الجاري يبقى ضعيفًا، ما لم يقدم “حزب الله” على خطأ أو استفزاز مباشر ضد إسرائيل”. وأضاف المقال: “بحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فقد بدأت الضربات عصر الخميس واستهدفت مواقع في قرى الطيبة وطيردبا وزوطر الشرقية ودونين، حيث جرى توجيه أوامر إخلاء للسكان من مبانٍ محددة قبل بدء الهجمات، بهدف تجنب إصابات بين المدنيين”.

وتابع: “أوضح الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت بنى تحتية ومخازن أسلحة تابعة لوحدة “قوة الرضوان” التابعة لـ”حزب الله”.
مشيرًا إلى أن: “الحزب يحاول إعادة بناء قدراته العسكرية في الجنوب استعدادًا لأي مواجهة مقبلة مع إسرائيل.” وأضاف أن: “المستودعات المستهدفة كانت تقع داخل مناطق مدنية،” معتبرًا ذلك “دليلًا إضافيًا على استخدام “حزب الله” للمدنيين دروعًا بشرية”.

وقال مسؤولون إسرائيليون لـ يسرائيل هيوم: “إن المؤسسة الأمنية تدرك أن “الحزب”، رغم ضعفه بعد الخسائر الأخيرة، لا يزال يسعى لاستعادة قدراته الميدانية.” وأشاروا إلى أن: “تل أبيب، بالتنسيق مع واشنطن، منحت لبنان فرصة لنزع سلاح الحزب عبر الجيش اللبناني، غير أن “النتائج على الأرض لم تكن كافية”، وذلك وفقًا لما نشر في المقال.”

وأكد المسؤولون لـ يسرائيل هيوم أن: “الدرس المستفاد من أحداث السابع من أكتوبر هو منع التنظيمات المعادية من إعادة بناء قوتها قرب الحدود الإسرائيلية”، مشيرين إلى أن: “أي رد من “حزب الله” على الهجمات الأخيرة قد يمنح إسرائيل ذريعة لتوسيع عملياتها العسكرية ضد الحزب”.

وختم المقال: “مع ذلك، تقول التقديرات العسكرية الإسرائيلية إن تنفيذ عملية استباقية شاملة خلال الشهر المقبل غير مرجح ما لم يبادر “حزب الله” إلى التصعيد الميداني”.