اليوممعلومات اليوم

الهند تتحول لمهرجان ألوان مضيء! 

من الأسطورة إلى الواقع.. الهند تتحول لمهرجان ألوان مضيء!

“ديوالي”.. مهرجان الأضواء

يحتفل ملايين الهنود سنوياً بعيد ديوالي، أو مهرجان الأضواء، الذي يُعد من أبرز وأقدس الأعياد في التقويم الهندوسي، ويجسّد انتصار النور على الظلام والخير على الشر.

يُقام العيد عادة بين شهري تشرين الأول وتشرين الثاني، بحسب التقويم القمري الهندوسي، ويُصادف موسم الخريف.

معنى الاسم وأصل العيد

يرجع اسم “ديوالي” إلى الكلمة السنسكريتية “ديبافالي” (Deepavali)، التي تعني صفوف المصابيح المضيئة.

وفي هذه المناسبة، تُزيَّن المنازل والمحلات والأماكن العامة بآلاف المصابيح الزيتية الصغيرة المعروفة باسم “دياس”، وتُضاء الشموع وتُطلق الألعاب النارية، فيما تتفنن العائلات في تحضير الحلويات الهندية التقليدية التي يعشقها الصغار والكبار.

رموز ومعانٍ دينية متعددة

تختلف رمزية العيد باختلاف الديانات في الهند:

الهندوس

يحتفلون بعودة الإلهين راما وسيتا إلى مدينة أيوديا بعد 14 عاماً من النفي، وبذكرى انتصار الإلهة دورغا على الشيطان ماهيشا.

السيخ

يحيون ذكرى تحرير غورو هارغوبيند صاحب جي و52 سجيناً سياسياً هندوسياً من سجون الإمبراطور جهانغير، ولا يزال رداؤه التاريخي ذو الذيول الـ52 محفوظاً في المعبد الذهبي في بنجاب، أحد أقدس معابدهم.

الديانة الجاينية

أما أتباع الديانة الجاينية، فيحتفلون بذكرى وصول مؤسس ديانتهم اللورد مهافيرا إلى حالة النيرفانا، أي النعيم الأبدي.

 

طقوس ديوالي على مدى خمسة أيام

 

يمتد العيد خمسة أيام متتالية، يحمل كل منها طقوساً خاصة:

 

اليوم الأول:

يبدأ بالاستحمام والتعبد قرب شجرة الريحان المقدسة.

اليوم الثاني (تشوتي ديوالي):

يُدهن الجسد بالزيوت العطرية، وتُزيَّن البيوت بالورود، وتُحضَّر حلويات “ميتاي” قبل إضاءة صفوف الشموع.

اليوم الثالث (لاكشمي بوغا):

وهو الأهم، تُقام فيه طقوس عبادة الإلهة لاكشمي، رمز الثروة والبركة، وتُطلق الألعاب النارية وتُضاء الشموع طوال الليل.

 

اليومان الرابع والخامس:

مخصَّصان لتبادل الزيارات والهدايا بين الأهل والأقارب.

 

من طقس ديني إلى حدث اجتماعي عالمي

 

تحوّل ديوالي في العقود الأخيرة إلى حدث اجتماعي واقتصادي ضخم، تتسابق خلاله الشركات والمحال لتنظيم احتفالات ومعارض وبازارات وعروض موسيقية، مما ينعش الاقتصاد المحلي بشكل واسع.

ولم يعد الاحتفال مقتصرًا على الهندوس والسيخ والجاينيين، بل بات يشمل ملايين المشاركين حول العالم، إذ تكتسي المدن بالأضواء الملوّنة، وتتحول الليالي إلى لوحات فنية من البهجة والروحانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com