إجهاد الشاشات قد يسرق بصرنا تدريجياً… كيف تحمي عينيك؟
أصبح ضعف البصر من أكثر المشكلات انتشارًا في المجتمع الحديث. ووفقا للدراسات، يعاني أكثر من 2.5 مليار شخص في العالم من قصر النظر أو طول النظر، ومعظمهم من الأشخاص في سن العمل.
وبحسب ما قاله الدكتور سينو غوزيف، أخصائي طب العيون، غالبا ما تتطور مشكلات البصر بسبب إجهاد العينين المفرط الناتج عن الاستخدام المستمر للأجهزة الإلكترونية. ونتيجة لذلك، تتوقف عضلات الرؤية عن العمل بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى انخفاض وضوح الصورة. كما يمكن أن تتأثر الحالة باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة غير المناسبة
ويشير إلى انه: “يمكن أن يرتبط تدهور البصر باضطرابات داخلية مختلفة. فمثلا، تتأثر الأوعية الدموية في الشبكية لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو داء السكري، ما يؤثر بشكل مباشر على حدة البصر. وقد ترتبط التغيرات الهرمونية بالحمل والولادة وانقطاع الطمث، ما قد يصاحب كل هذا تدهور مؤقت في الرؤية”.
ويوضح أن تسبب التغيرات المرتبطة بالعمر تدهورا في الرؤية، حيث بعد سن الأربعين يعاني كل شخص تقريبا من انخفاض مرونة عدسة العين، ما يؤدي إلى طول النظر المرتبط بالعمر. وقد يتطور هذا في بعض الحالات إلى أمراض أكثر خطورة، مثل إعتام عدسة العين، أو الغلوكوما، أو التغيرات التنكسية في شبكية العين، والتي تتطلب متابعة دقيقة وفي بعض الحالات تدخلا جراحيا.
ويقول الأخصائي إن استشارة الطبيب في الوقت المناسب أمر ضروري عند حدوث تغيرات في الرؤية، لأن طب العيون الحديث يوفر مجموعة واسعة من طرق التصحيح، من العدسات التصحيحية إلى جراحة الليزر. ومع ذلك، الوقاية هي العامل الرئيسي، ما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة. أي أن أخذ فترات راحة منتظمة أثناء العمل أمام الشاشات، وتناول نظام غذائي متوازن، وحماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية، والتخلي عن العادات السيئة، كلها إجراءات مهمة للحفاظ على صحة العينين.
وويشرح: “يجب العناية بالبصر بنفس مستوى العناية بالقلب أو المفاصل، لأن جودة الحياة تعتمد عليه بصورة مباشرة. وكلما أسرع الشخص في العناية بعينيه، حافظ على رؤية واضحة ومشرقة للعالم لفترة أطول”
كيف تحمي عينيك من إجهاد الشاشات بحسب ما ينصح به الأطباء حول العالم؟
- تفادي استعمال الهاتف قبل نصف ساعة من النوم.
- تحديد الوقت الذي يستخدم فيه الطفل الأجهزة، ومثلا قبل سنتين ينصح بألا يستخدم الأجهزة، وفي مراحل عمرية لاحقة يجب ألا يتجاوز ساعتين.
- ضبط إضاءة الشاشة بحيث تلائم الإضاءة بالغرفة، مثلا ليلا وفي الغرفة المظلمة يجب ألا تكون إضاءة الشاشة مرتفعة.
- تنظيف شاشة الهاتف، وعدم استخدام غطاء شاشة cover غامق، لأن هذا يؤدي لإجهاد العين.
- ينصح أن تكون المسافة بين العين والهاتف حوالي 25-30 سنتيمترا، وأيضا تعتمد على كل شخص.
- عند استخدام الشاشات يجب اتباع قاعدة 20-20-20، أي كل 20 دقيقة من النظر للحاسوب أو الهاتف يجب أخذ استراحة لمدة عشرين ثانية، والنظر فيها إلى مسافة 20 قدما (قرابة 6 أمتار) لإراحة العين.
- استخدام القطرات لترطيب العين وفق توصية الطبيب.