خاصمقالات

خاص بِكَفّيكم| ربطة الخبز… إرتفاع جديد للسعر يلوح في الأفق!

كتبت رباب الأحمدية؛ يواجه المواطن اللبناني صعوبات كثيرة في حياته اليومية، في ظل الأزمة الإقتصادية المستمرة، من فواتير الكهرباء والإشتراك بالمولدات إضافة الى الماء، كذلك الطبابة والدواء وما الى ذلك من إحتياجاته اليومية. كأن واقع الحال هذا لا يكفي، حتى تزداد على مشاكله مشكلة “رغيف الخبز”، هذا القوت اليومي والأساسي له.

 

فهل رفع الدعم الكامل عن الطحين بات أمراً حتمياً؟

يشهد سعر ربطة الخبز زيادة بشكلٍ مستمر تقريباً. منذ بداية الأزمة الإقتصادية، فلا يمضي شهر أو إثنان إلاّ ويتهادى الى الأذان إرتفاع صغير بسعر ربطة الخبز. هذه الزيادات هي مثل”الإبر المخـ-ـدرة” لمنع المواطن من الإعتراض، ليتفاجأ لاحقاً بأنها لاحقت 100 ألف ليرة.

 

إلا أنّ ربطة الخبز تباع اليوم بسعر يتراوح بين 65 و 70 ألف ليرة لبنانية، ومن المتوقع أن يرتفع سعرها مع نهاية شهر آب وبداية شهر أيلول من هذا العام، انعكاساً لرفع الدعم عن الطحين، وفق ما صرح به رئيس إتحاد نقابات أصحاب الأفران والمخابز في لبنان.

 

الاقوى من يفرض معادلة فرض سعر الخبز!

إرتفاع سعر ربطة الخبز لا ينتظر تحركات الدولار نزولاً أو صعوداً. وعلى الرغم من استقرار سعر صرف الدولار، إلاّ أن تحديد سعرها يخضع لسجالٍ مستمر بين وزارة الإقتصاد، نقابات الأفران، والمخابز، وجمعية حماية المستهلك. والجهة الأقوى في هذه المعادلة هي من تفرض شروطها على أرض الواقع.

ومن المتوقع كالعادة أنّ المطاحن والأفران هي “المنتصرة” وهي من تضع شروطها وأسعارها، والمواطن اللبناني دائماً من يدفع الثمن.

 

كيف يحتسب سعر ربطة الخبز؟

وزارة الإقتصاد تحدد سعر ربطة الخبز – “الخبز الأبيض” وفق جداول تحتسب ضمنها كلفة المواد الأولية التي تدخل في صناعة الخبز من سعر الطحين والخميرة والسكر الى سعر المازوت، كذلك كلفة الإيجارات ورواتب العمال، وهامش الربح الخاص بأصحاب الأفران والمخابز. وبعد احتساب كامل التكاليف بحسب نقابات الأفران والمخابز، ينتج السعر النهائي لربطة الخبز.

 

دعم الطحين لم يمنع تغير سعر ربطة الخبز، فسعرها “طالع نازل” كلما تغيرت أسعار القمح والمحروقات. والواقع هذا، يفهمه المواطن اللبناني جيداً دون أن يبدي أي إعتراض عليه. كما لا يوجد مَن يضبط الهدر وتهريب الطحين المدعوم إلى الخارج، وجشع التّجار. أمّا الغش في المواد الأولية من حيث الجودة والنوعية فحدث ولا حرج.

 

فالمعضلة الكبرى هي مشاركة النازحين السـ-ـوريين لحوالي 65% من الخبز المدعوم، بحسب رئيس نقابة الأفران والمخابز ناصر سرور. إن المواطن السـ-ـوري يزاحم المواطن اللبناني على لقمة عيشه ويستهلك من قوتِه اليومي. والمصيبة الأكبر أن لا أحد يرى أو يحاسب. أما القوى السياسية فهي منفصلة عن الواقع والحكومة مجتمعة تتغافل عن قصد، تاركين المواطن الفقير يتخبط في جدران السوق السوداء، مذلولاً في طوابير الخبز والبنزين والدواء وغيرها.

 

فالخبز هو المادة الأساسية والغذاء اليومي للعمال والفقراء والعاطلين عن العمل. فما هي الإجراءات التي ستتخذها الحكومة بشأن اللعب بلقمة عيش المواطن؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com