إليكم دواء للنوم… الميلاتونين بين الفعالية والاعتماد النفسي
يعدّ الميلاتونين هرمونًا طبيعيًا ينتجه الجسم لتنظيم دورة النوم، كما يُستخدم كمكمّل غذائي للمساعدة على الاسترخاء. وفي الآونة الأخيرة ثارت شكوك بشأن إمكانية تسببه في إدمان جسدي لدى المستهلكين.
لكن خبراء أكدوا أن:” مكملات الميلاتونين لا تسبب إدمانًا جسديًا، غير أن بعض الأشخاص قد يعتمدون عليها نفسيًا لمواجهة قلق النوم.”
قال الطبيب المتخصص في طب النوم، جاجديب بيغواديا، إن:” الميلاتونين لا يسبب الإدمان الجسدي، وفق ما نقله موقع “فيري ويل هيلث”.
وأضاف أن :”بعض الأشخاص قد يعتمدون نفسيًا على الميلاتونين، موضحًا: “ذلك يمكن أن يحدث إذا كان الشخص قلقًا بشأن النوم، ويعتقد أنه لا يستطيع النوم من دون الميلاتونين، وهذا يتعلق أكثر بقلق النوم منه بإدمان جسدي”.
على عكس بعض الأدوية المنومة الشائعة، لا يمتلك الميلاتونين تأثيرًا مباشرًا.
وتقول الطبيبة فيونا جيسبن: “لا يجعلك تنام مباشرة مثل الحبوب المهدئة، لكنه يجعلك تشعر بالنعاس ويساعد على تعديل دورة نومك”.
وعندما يحل الظلام تبدأ غدد في الدماغ بإنتاج الميلاتونين، الذي يرسل إشارات إلى الجسم بأن وقت الاسترخاء قد حان.
وترتفع مستويات الهرمون الطبيعية في منتصف الليل، ثم تنخفض تدريجيًا مع طلوع ضوء الصباح.
وينصح بتناول مكملات الميلاتونين قبل ساعة إلى ساعتين من النوم، من أجل تحضير الجسم طبيعيًا.
يعتقد كثيرون أن تناول جرعات أعلى من الميلاتونين يمنح نومًا أفضل، لكن الطبيبة جيسبن أوضحت أن الجرعات المنخفضة (بين 0.3 و1 ملغ) هي الأكثر فعالية.
وعند الإفراط في تناول هذه المكملات، تنصح بإعادة تقييم العادات اليومية: تجنب التعرض للضوء قبل النوم، الحفاظ على جدول نوم ثابت، والابتعاد عن الكافيين.