السيّّد: “من يستطيع النوم قرب الأسود الجريحة، فليتفضّل”
غرد النائب جميل السيد عبر حسابه على منصة إكس:
‘مفاوضات تحت النار…
تمارس إسرائيل وحشيتها الدموية على لبنان كما في غزة، لعلّه يرضخ لورقة الشروط التي تسلّمها لبنان مؤخراً وحاول تعديلها بما قد لا يُرضي إسرائيل…
•• فهل نرضخ أم نرفض؟!
لبنان اليوم منقسم بين نعم ولا.
معظم الرافضين لتلك الشروط تراهم في معسكر المستهدفين مباشرة من إسرائيل الذين يدفعون ثمن هذه الحرب، أي بيئة المقاومة وبعض حلفائها،
ومعظم القابلين او الراضخين لتلك الشروط هم إمّا موطنون مخلصون من كل المناطق والطوائف يتعاطفون مع ألم إخوانهم ويريدون إنتهاء المأساة، أو أخصامٌ سياسيون للمقاومة يرغبون في رؤيتها مهزومة لمرّة واحدة وأخيرة…
•• بين هذا وذاك، ماذا تقول المسؤولية الوطنية؟!
عاطفياً وإنسانياً يجب أن تنتهي هذه الحرب أمس قبل اليوم،
أمّا وطنيّاً، ورغم التضحيات والأثمان التي دفعها لبنان والمقاومة، فلا أدّعي اليوم أننا منتصرون، وكذلك لا أرى أننا مهزومون طالما هنالك نبَضٌ يقاتل في الجنوب تريد إسرائيل إطفاءه ليس بالقتال المباشر بل عبر الضغط النفسي وقتل بيئة المقاومين في كل لبنان وتدمير قراها وتهجير أهلها…
•• بين عاطفتنا الإنسانية تجاه أهلنا، وحساباتنا الوطنية تجاه لبنان، أيهما نختار؟!
الجواب ليس في لبنان بل في إسرائيل نفسها وربما في أميركا قبلها،
ولأنه صعبٌ عليكُم سأساعدكم فيه:
بيئة المقاومة ستعود يوماً إلى الجنوب مهما كانت نتيجة التسويات السياسية في القرار ١٧٠١، ومهما كان عدد قوات الطوارئ، ومهما نفخوا في عدد جيشنا وكبرت رؤوس البعض فيه، ومهما صمدت او تخاذلت دولتنا،
هذه البيئة ستعود يوماً إلى الجنوب،
إمّا ان تكون راضية على التسوية أو ستكون رافضةً لها ومضطرة لقبولها ومجروحة،
ومن يستطيع النوم قرب الأسود الجريحة، فليتفضّل…”