سلام يكشف عن إصلاح شامل لإنقاذ لبنان ومؤتمر استثماري مرتقب في الخريف

أوضح رئيس الحكومة نواف سلام، خلال كلمته من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أنّ “الإنقاذ في لبنان لا يمكن أن يتحقق إلا عبر إصلاح حقيقي يؤسّس لدولة فعلية”، مؤكداً على أنّ “الاستقرار الدائم في البلاد يبقى رهناً بوقف الانتهاكات الإسرائيلية وإنهاء الاحتلال لأجزاء من الأراضي اللبنانية”.

ولفت سلام إلى أن الحكومة “تكثّف الضغوط السياسية والدبلوماسية من أجل تطبيق القرار 1701، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين”، مؤكداً أنّ “التحرك على هذا المستوى يجري بوتيرة متصاعدة”.

أما في ما يتعلّق بالعلاقات اللبنانية – السورية، فأعلن عن إطلاق “تعاون مباشر مع الجانب السوري بهدف ضبط الحدود، ومكافحة التهريب، وتأمين العودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين إلى بلادهم”، لافتاً إلى أن “هذا المسار جزء من رؤية شاملة لتعزيز السيادة وتخفيف العبء عن لبنان”

وأضاف سلام: “تمرّ المنطقة بتحوّل إقليمي كبير، ولا يمكن للبنان أن يبقى على الهامش، فالاستقرار المالي والاقتصادي شرط أساسي لأي عملية نهوض”، مشيراً إلى أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي “تتقدّم بمسؤولية وواقعية، وهدفنا توقيع اتفاق في عهد هذه الحكومة”.

وكشف عن تحضيرات لعقد “مؤتمر استثماري في الخريف المقبل”، لافتاً إلى أن “زياراتنا الخارجية، سواء لي أو لرئيس الجمهورية جوزاف عون، إلى عدد من الدول، هدفت إلى إعادة لبنان إلى الحضن العربي والدولي”.

أما في الشأن الداخلي، فأوضح سلام أنّ الحكومة “تستعد لتنظيم الانتخابات النيابية المقبلة، تأكيداً على التزامها بالديمقراطية كمدخل أساسي للإصلاح”، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنّ “المشروع التوجيهي لمطار القليعات قد أُنجز تمهيداً لإطلاقه”.

وفي الختام أشار سلام إلى أنه زار عدداً من المناطق، من الجنوب إلى الشمال والبقاع، “لدراسة حاجات اللبنانيين الإنمائية والاقتصادية”، مشدداً على أن “الحكومة تعمل على تحديث الإدارة العامة من خلال تعيينات مبنية على الكفاءة، لا على المحاصصة أو الزبائنية”.