خاص بِكَفّيكم| لماذا يجب ترحيل السوريين من لبنان وفورًا؟

  • كاتب المقال : Administrator
  • 10 نيسان 2024
  • التصنيف : خاص

كتب وليد ابوشالة لموقع بِكَفّيكم؛ 


يقف لبنان على حافة الانقسام بين أبناء الهوية الواحدة، بسبب المواقف تجاه اللاجئين السوريين. أما اللاجئون أنفسهم، فيحاولون هدم هذه الحافة وجعل الانقسام حقيقيًّا، طائفيًّا، وفتنويًّا. فلم يصدّق أكثر من مليون ونصف لاجئ في لبنان أنّ الحدود مع وطنه مترابطة دون سياج حديدي. فأكثر من نصف اللاجئين في لبنان "رايحين جايين" تهريب ومن غير أوراق رسمية.


يبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين حاليّاً لدى المفوضية العامة للاجئين، 795,322 لاجئاً، أي حوالي ضعفي هذا العدد في لبنان هم لاجئون غير شرعيين. 


تستمر الحملات في لبنان للمطالبة بترحيل السوريين، فيما يصدر من أفواه بعض الأشخاص الصم والعميان حملات تؤيد وجود السوريين في لبنان. فلماذا يجب أن يرحل اللاجئ السوري من لبنان، وفوراً؟ 


صرّح وزير الشؤون الإجتماعية هيكتور حجار في ندوة حوارية في باريس الشهر الفائت أن: "السجون اللبنانية يقطنها حوالي ٣٠٠٠ سجينًا من التابعية السورية، أي حوالي ٤٠٪ من المسجونين في لبنان من جميع الجنسيات." وأكمل حجار أن: "٨٥٪ من الجرائم في لبنان يرتكبها أشخاص من التابعية السورية".


كما يعلم الجميع أن السجون اللبنانية لم تعد تتحمل عددًا أكبر لأسباب صحيّة واقتصادية. 


وخلال الشهر الماضي، صرّحت رئيسة مؤسّسة بيت لبنان العالم بتي هندي أن: "مقابل ولادة كل طفل لبناني،يولد ٤ أطفال سوريين دون أوراق ثبوتية، أي أن عدد السوريين يزداد سنوياً أكثر بأربع مرات مقارنةً بعدد اللبنانيين". وأكملت هندي أن: "كلفة النزوح المباشرة في لبنان تبلغ مليارًا ونصف مليار دولار سنوياً، أما غير المباشرة فثلاثة مليارات دولار سنوياً. أي أن أربعة مليارات ونصف سنوياً وعلى مدى ثلاثة عشر عاماً من اللجوء، يصبح مجموع الكلفة اكثر من خمسين مليار دولارًا". 


فهل يجب علينا أن نكون صمًّا بكمًا عميانًا كي لا نُتهم بالعنصرية؟


يشير أيضًا رئيس الهيئات الاقتصادية؛ الوزير السابق محمد شقير أن: "إقامة المؤسسات للنازحين في مناطق مختلفة أدى إلى توسع الاقتصاد غير الشرعي بنسبة ٥٥-٦٠٪ من حجم الإقتصاد الوطني. إلا أن هذا الأمر لا يقتصر هنا فقط... بل يتعدّى إلى سوق العمل اللبناني، حيث بات اللاجئون ينافسون اللبنانيين على فرص العمل أيضاً".


ظهر التأثير بهذا الصدد بحلول عام ٢٠٢١، مما جعلهم يتمتعون بقدرة شرائيّة تفوق قدرة اللبنانيين، وذلك لأن السوريين يسيطرون على قطاعي البناء والزراعة منذ أكثر من عقدين بسبب أجرتهم القليلة. 


والآن بعد خطف ومقتل منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، طالب أكثرية أهالي المناطق المسيحية في لبنان بترحيل السوريين من مناطقهم، وذلك قبل نهار الجمعة ١٢/٤/٢٠٢٤. فبالتأكيد سيلجأ السوريون إلى باقي المناطق ليقطنوا فيها.

وليس خفيّا على أحد مدى سلبيّة وخطورة توجههم الى مناطق أخرى على كافة الأصعدة، وكالعادة سيرحب بهم العديد من المواطنين، من بينهم فعاليات بعض المناطق وقادتها. 


 يفترض على الحكومة اللبنانية والبلديات أن تكون صارمة في هذه القرارات، وأن تمنع حدوث هذا الأمر مع وجوب الترحيل الفوري من لبنان للأسباب الاقتصادية والديمغرافية والأمنية وحتى السياسية قبل فوات الأوان، وازدياد المشاكل، كما أن الجميع على علمٍ ودراية بأن أغلب المناطق السورية أصبحت آمنة، وتحت سيطرة النظام السوري الذي انتُخب رئيسه في السفارة السورية في لبنان، ولكن لماذا لا ينتخبون رئيسهم في بلدهم - سوريا وليس في لبنان؟

 

ختامًا نقول: من يرحب بهم وهو بدراية عمّا يتعرض له الشعب اللبناني من تنكيل فليستضفهم في منزله؛ نحن لم نعد نتحمل أيّ عبء اضافي.



الملفات المرفقة مع الخبر

    صورة الاعلان
    زر الذهاب إلى الأعلى