• الرئيسية /
  • الاخبار /
  • خاص /
  • خاص بِكَفّيكم| رئاسة الجمهورية في يد المبادرات السنّيّة، والإعتدال الوطني يعود من جديد.

خاص بِكَفّيكم| رئاسة الجمهورية في يد المبادرات السنّيّة، والإعتدال الوطني يعود من جديد.

  • كاتب المقال : Administrator
  • 29 شباط 2024
  • التصنيف : خاص

كتب وليد ابوشالة؛ لطالما اعتدنا دائماً أن لجميع الطوائف منذ حوالي ثلاثة أرباع القرن زعامات ثابتة في لبنان كافة، إلا أن الطائفة السنية بقيت حتى عام ١٩٩٠ تمتلك زعامات مناطقيّة وحتى هذه الزعامات المناطقية تختلف فيما بينها لتشكل زعامة سنّية واحدة في لبنان.


فاليوم وفي ظل فراغ الطائفية السنّية من زعامة في السياسة، تشكل مقاعد الطائفة في المجلس النيابي انفراداً واضحاً في القرارات وكلٌ منهم يغني على ليلاه. ولطالما تزعم الحريري الأب ثم الإبن الطائفة السنية منذ عام ١٩٩٠ حتى اليوم، وقد شكلت هذه الحادثة سابقة لأوانها في زعامة واحدة على كافة الأراضي اللبنانية.


إلا أن فراغ الكرسي المسيحي الماروني الأول في لبنان والشرق الأوسط لم يحرك الزعامات المسيحية في لبنان، لا وبل زاد تشبثاً لدى الزعامة الشيعية بمرشحهم. فمبادرات عدّة لاحت في الأفق، من مبادرة نواب التغيير، إلى فرنسا، ثم إلى قطر، لتشَكَّل لجنة خماسية، مبادرة الحوار التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولم ينعِها بعد. 


جميع هذه المبادرات ثابتة كبحر موجه لا مد ولا جزر فيه. لتشكل كتلة "الإعتدال الوطني" مبادرة تقوم على جمع نصاب ٨٦ نائباً وأكثر من جميع الكتل النيابية، لجلسة تشاورية داخل حرم المجلس وليعرض كل فريقٍ مرشحه وليتحاور الجميع، ثم تُحمل النتيجة إلى رئيس المجلس وبناءً على نتيجتها يدعو إلى جلسة انتخابية يقترعون فيها رئيس. 


فلمَ لم تتحرك الزعامات المسيحية لانقاذ كرسيّهم الأعلى؟ 

يقرّ جميع المعنيين أن المسيحيين في لبنان يختلفون دائماً في انتخابات رئاسة الجمهورية، إلا أن زعامة المسيحيين محصورة بين الكتائب، القوات، المردة والتيار الوطني الحر. وقد اتفق أغلب الأفرقاء أن تاريخ لبنان لم يحصل فيه أي فراغ سياسي قبل دخول ميشال عون معترك السياسة.


فمنذ عام ١٩٩٨ عند انتخاب اميل لحود، مروراً بعام ٢٠٠٨ وانتخاب ميشال سليمان، وصولاً إلى عام ٢٠١٦ والتسوية الرئاسية وانتخاب ميشال عون حتى يومنا هذا، لم تبادر الزعامات المسيحية لانتخاب رئيس للجمهورية وبقيت الزعامة الشيعية متمسكةً بمرشحها.


وفي الختام يبقى السؤال، هل ستقع التسويات في كل انتخاباتٍ رئاسية على عاتق الطائفة السنّيّة، أم سيتحرك رعايا هذه الكرسي جميعهم من أجل انقاذ ما تبقّى من دولتهم؟



الملفات المرفقة مع الخبر

    صورة الاعلان
    زر الذهاب إلى الأعلى